قصه روعه جدا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصه روعه جدا
ذئب يشي بثعلب
لدى الأسد
في أحد أعياد سيامة قداسة البابا كيرلس السادس سافر أحد الآباء الكهنة من الإسكندرية (وكان حديث السيامة). ذهب إلى القاهرة ليهنئ قداسته بالعيد قبل موعده بيومٍ واحدٍ.
التقى الأب الكاهن بأبينا البطريرك وهنأه بعيد سيامته، مظهرًا أنه يسبق كل اخوته في التهنئة. لكن البابا الذي بحكمته لا يطلب أن يميز أحد نفسه عن اخوته قابله بكل بشاشة، لكن سرعان ما دار بينهما الحوار التالي:
- هل أتيت خصيصًا لتُهنئني؟
- نعم يا قداسة البابا.
- ولماذا لم تحضر مع اخوتك؟
- سأحضر أيضًا معهم.
- لماذا تُميز نفسك عنهم؟ المرة التالية تحضر معهم.
هكذا أعطى الأب البطريرك درسًا للكاهن كي يحب اخوته ولا يميز نفسه عنهم. بهذا يقطع كل وشاية تصدر من أحد نحو أخيه.
يذكرني هذا بقصة الذئب الذي أراد أن يشي بصديقه الثعلب لدى الأسد.
سمع ذئب أن صديقه الأسد، ملك الحيوانات، مريض للغاية، وعلم أن الحيوانات أسرعت إليه تسأل عنه وتساعده.
أراد الذئب أن يظهر للأسد صداقته واهتمامه به، فذهب إلى ثعلب يقول له: "أما سمعت أن الأسد مريض؟! هلم نفتقده ونسنده في وقت مرضه".
وإذ عرف الثعلب أن الذئب لا يحب الأسد ولا الذئب إنما يفعل ذلك في رياء ليكسب ود الأسد قال له: "لا أريد أن أذهب". قال له الذئب: "إن الأسد مريض جدًا كيف لا تفتقده في مرضه؟" في غضب قال الثعلب: "لتموتا أنت وهو فإن أمركما لا يهمني!"
ذهب الذئب إلى عرين الملك، وإذ رآه مريضًا أظهر حنوًا عليه، ثم قال له في حضرة كثير من الحيوانات:
"ما هو حالك اليوم يا جلالة الملك؟"
أجابه: "الحال سيئ، يزداد سوءً يومًا بعد يوم".
أظهر الذئب أنه حزين للغاية، ثم قال له:
"كلنا في خدمتك أيها الملك العظيم.
لقد عبرت بالثعلب وسألته يأتي معي ليسأل عنك ونقدم لك أية خدمة. لكن الثعلب أظهر عدم اهتمام، بل قال لي: ليمت الملك الأسد فإن هذا الأمر لا يشغلني".
غضب الملك جدًا، وغضبت معه بقية أسرته، وصممت الأسود على قتل الثعلب.
إذ عبر يومان سمع الثعلب بما حدث فانطلق إلى عرين الملك، وكان يسرع في جريه، وإذ بلغ العرين كان يتنفس بصعوبة شديدة.
بصوت يظهر فيه شدة الإعياء قال: "يوم سعيد يا جلالة الملك. ما هو حالك اليوم؟ فإنني قد سمعت من الذئب أنك مريض وخرجت أجري في كل موضع أسأل الأطباء عن دواء ليشفيك. وها أنا لي يومان لم أسترح ولم يغمض لي جفن من أجل سلامة صحتك".
نسي الملك غضبه، وفي رغبة حارة سأله: "وهل وجدت لي دواء؟" أجابه الثعلب: "نعم، فإنني لم أحضر إليك إلا بعد أن وجدت دواءً أكيدًا يرد لك صحتك، وهو أن تلتحف بجلد ذئب حيّ".
اضطرب الذئب جدًا وقال: "إن جلدي لا يصلح، فإنني ذئب عجوز. عمري ثمان سنوات!".
للفور قال الثعلب: "وهذا هذا المطلوب، فإنه أفضل الجلود هي لذاك البالغ ثمان سنوات من عمره".
قبل أن ينطق الذئب بكلمة هجمت الأسود عليه وسلخت جلده وقدمته للملك المريض.
خرجت الحيوانات تقول: "من حفر لأخيه حفرة سقط فيها. لقد وشى الذئب بالثعلب لكي تفترسه الأسود، فصار هو فريسة لها".
V V V
هب لي حبًا نحو الجميع، فلا أشي بأحد مهما كانت الظروف.
ولا أحفر لأحد حفرة، لئلا أسقط فيها.
أنت هو الحب كله!
هب لي ذاتك يا مصدر الحب!
V V V
كما أن لهيب النار لا يمكن صده عن الارتفاع إلى فوق،
هكذا صلوات الإنسان الحنون لا يمكن صدها عن بلوغ السماء[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
مار اسحق السرياني
لدى الأسد
في أحد أعياد سيامة قداسة البابا كيرلس السادس سافر أحد الآباء الكهنة من الإسكندرية (وكان حديث السيامة). ذهب إلى القاهرة ليهنئ قداسته بالعيد قبل موعده بيومٍ واحدٍ.
التقى الأب الكاهن بأبينا البطريرك وهنأه بعيد سيامته، مظهرًا أنه يسبق كل اخوته في التهنئة. لكن البابا الذي بحكمته لا يطلب أن يميز أحد نفسه عن اخوته قابله بكل بشاشة، لكن سرعان ما دار بينهما الحوار التالي:
- هل أتيت خصيصًا لتُهنئني؟
- نعم يا قداسة البابا.
- ولماذا لم تحضر مع اخوتك؟
- سأحضر أيضًا معهم.
- لماذا تُميز نفسك عنهم؟ المرة التالية تحضر معهم.
هكذا أعطى الأب البطريرك درسًا للكاهن كي يحب اخوته ولا يميز نفسه عنهم. بهذا يقطع كل وشاية تصدر من أحد نحو أخيه.
يذكرني هذا بقصة الذئب الذي أراد أن يشي بصديقه الثعلب لدى الأسد.
سمع ذئب أن صديقه الأسد، ملك الحيوانات، مريض للغاية، وعلم أن الحيوانات أسرعت إليه تسأل عنه وتساعده.
أراد الذئب أن يظهر للأسد صداقته واهتمامه به، فذهب إلى ثعلب يقول له: "أما سمعت أن الأسد مريض؟! هلم نفتقده ونسنده في وقت مرضه".
وإذ عرف الثعلب أن الذئب لا يحب الأسد ولا الذئب إنما يفعل ذلك في رياء ليكسب ود الأسد قال له: "لا أريد أن أذهب". قال له الذئب: "إن الأسد مريض جدًا كيف لا تفتقده في مرضه؟" في غضب قال الثعلب: "لتموتا أنت وهو فإن أمركما لا يهمني!"
ذهب الذئب إلى عرين الملك، وإذ رآه مريضًا أظهر حنوًا عليه، ثم قال له في حضرة كثير من الحيوانات:
"ما هو حالك اليوم يا جلالة الملك؟"
أجابه: "الحال سيئ، يزداد سوءً يومًا بعد يوم".
أظهر الذئب أنه حزين للغاية، ثم قال له:
"كلنا في خدمتك أيها الملك العظيم.
لقد عبرت بالثعلب وسألته يأتي معي ليسأل عنك ونقدم لك أية خدمة. لكن الثعلب أظهر عدم اهتمام، بل قال لي: ليمت الملك الأسد فإن هذا الأمر لا يشغلني".
غضب الملك جدًا، وغضبت معه بقية أسرته، وصممت الأسود على قتل الثعلب.
إذ عبر يومان سمع الثعلب بما حدث فانطلق إلى عرين الملك، وكان يسرع في جريه، وإذ بلغ العرين كان يتنفس بصعوبة شديدة.
بصوت يظهر فيه شدة الإعياء قال: "يوم سعيد يا جلالة الملك. ما هو حالك اليوم؟ فإنني قد سمعت من الذئب أنك مريض وخرجت أجري في كل موضع أسأل الأطباء عن دواء ليشفيك. وها أنا لي يومان لم أسترح ولم يغمض لي جفن من أجل سلامة صحتك".
نسي الملك غضبه، وفي رغبة حارة سأله: "وهل وجدت لي دواء؟" أجابه الثعلب: "نعم، فإنني لم أحضر إليك إلا بعد أن وجدت دواءً أكيدًا يرد لك صحتك، وهو أن تلتحف بجلد ذئب حيّ".
اضطرب الذئب جدًا وقال: "إن جلدي لا يصلح، فإنني ذئب عجوز. عمري ثمان سنوات!".
للفور قال الثعلب: "وهذا هذا المطلوب، فإنه أفضل الجلود هي لذاك البالغ ثمان سنوات من عمره".
قبل أن ينطق الذئب بكلمة هجمت الأسود عليه وسلخت جلده وقدمته للملك المريض.
خرجت الحيوانات تقول: "من حفر لأخيه حفرة سقط فيها. لقد وشى الذئب بالثعلب لكي تفترسه الأسود، فصار هو فريسة لها".
V V V
هب لي حبًا نحو الجميع، فلا أشي بأحد مهما كانت الظروف.
ولا أحفر لأحد حفرة، لئلا أسقط فيها.
أنت هو الحب كله!
هب لي ذاتك يا مصدر الحب!
V V V
كما أن لهيب النار لا يمكن صده عن الارتفاع إلى فوق،
هكذا صلوات الإنسان الحنون لا يمكن صدها عن بلوغ السماء[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
مار اسحق السرياني
مهندس جرجس- مشرف قسم سير القديسين
-
عدد المساهمات : 392
تاريخ التسجيل : 21/02/2010
رد: قصه روعه جدا
انتى ال جميله يا جولى
ميرسي ليكي كتيررررررررر
ميرسي ليكي كتيررررررررر
مهندس جرجس- مشرف قسم سير القديسين
-
عدد المساهمات : 392
تاريخ التسجيل : 21/02/2010
رد: قصه روعه جدا
ميرس ليكي يا فيروو
مهندس جرجس- مشرف قسم سير القديسين
-
عدد المساهمات : 392
تاريخ التسجيل : 21/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 06 نوفمبر 2013, 12:38 am من طرف karas
» هز فؤادى صراخك يوما
السبت 10 مارس 2012, 2:32 am من طرف نورا
» 2- الشخصية الاجتماعية العاطفية Social-emotional personality
الثلاثاء 14 فبراير 2012, 8:29 pm من طرف sallymessiha
» أسئلة سريعة و مختصرة عن الأقانيم
الثلاثاء 14 فبراير 2012, 8:25 pm من طرف sallymessiha
» على فكرة - فريق بازل - puzzle team
الثلاثاء 14 فبراير 2012, 8:13 pm من طرف sallymessiha
» معانى كلمات سفر القضاة
الجمعة 18 نوفمبر 2011, 10:10 am من طرف مهندس جرجس
» اقباط فى دائرة الاضطهاد
الجمعة 04 نوفمبر 2011, 10:25 pm من طرف sallymessiha
» دائرة الظلام
الجمعة 04 نوفمبر 2011, 10:24 pm من طرف sallymessiha
» ماذا تريد ياقلم ؟؟!!
الجمعة 04 نوفمبر 2011, 10:23 pm من طرف sallymessiha
» إلى متى يارب تنسانى؟؟!!
الجمعة 04 نوفمبر 2011, 10:21 pm من طرف sallymessiha
» محبة ابيكم نحوكم
الجمعة 04 نوفمبر 2011, 10:21 pm من طرف sallymessiha
» يا من بارك فى ذلك الزمان الآن أيضاً بارك
الجمعة 04 نوفمبر 2011, 10:19 pm من طرف sallymessiha
» كليب ترنيمة ميكروفونات لفريق المس ادينا
الجمعة 04 نوفمبر 2011, 10:18 pm من طرف sallymessiha
» ميمي والقط الصغير
الأحد 10 أبريل 2011, 1:45 am من طرف polla samir
» happy birth day ferooooo
الأربعاء 16 مارس 2011, 10:56 pm من طرف فيرونيكا